نوفمبر 7, 2016
يوستينا سمير
رجعت تاني اكتب
بعدت ورجعت…
بعدت ومعرفتش…
كنت فاكرة إنى أقدر مكتبش تاني، بس مقدرتش- كان مطلوب مني اكتب إحساسي وتجربتي في كل ورشة بس معرفتش اكتب في آخر ورش عن حاجات كتيرة حصلت؛ حلوة ووحشة. لما كتبت، في ناس شجعتني وفي ناس اتكلمت عني كلام مش كويس؛ خاصة في كتابة “من حقي احب واتحب”، ناس كتير اخدتها على أساس اقصد نفسي وبدأوا يبعتولي.
“ماتحبي ياستي- حد قالك حاجة؟” واللي قالي “وأنتِ اصلا بتخافي من حد؟” واللي قال هو “حد قدك أنتِ!! ” “ومحدش يقدر يكلمك”، لقيت ردود غريبة. هو أنا كنت أقصد حاجة تانية- أقصد حريتنا إننا مش عارفين نعبر حتى عن أبسط حقوقنا؛ التعبير عن الحب اللى ربنا خلقه فينا- بنتحرم منه!! وبعد كدا لقيت ناس بدأت تشوفني بطريقة مختلفة فقررت مكتبش مشاعري بعد ما كتبت تدوينة هاغنى وهاكمل.
حسيت ان مش من حقي اعمل كده- وحتى لو هاعمل المفروض ماقولش، عشان كده قررت مكتبش تاني ولو في حاجة؛ هاكتبها لنفسي. بس رجعت وكتبت عشان خاطر حسيت بارتياح لما كنت بكتب مشاعري وبشاركها… الكلام ده، أنا سمعته كتير والمفروض ميأثرش فيا ولو اتأثرت ابقى ضعيفة والمسرح معلمنيش كدا- علمنى ابقى قوية وأواجه كل حاجة اتحطيت فيها غصب عني.
مشاعري في الفترة اللي عدت، هي إن المسرح هو اللي بيغير فيا ،بيغير حتى فى دمي… شهر أغسطس من أكثر الشهور اللي شفت وحسيت بحاجات كتيرة؛ حزن وفرح وشغل وشد أعصاب وتوتر وتفكير وعروض وسفر وحب مع المجموعة… عشان كدا معرفتش اسكت ومكتبتش تاني.
يوستينا سمير
مديرة تنفيذية بجمعية مصر للتنمية والتطوير الديموقراطي بالبرشا
