هاغني بصوت عالي

سبتمبر 1, 2016

يوستينا سمير

في فترة الورشة في شهر يونية، كانت مختلفة وفيها حاجات كتيرة أثرت فيا شخصيا ،أنا كنت متعودة دايما إني انسق ورش -لكن احضر كحد مشارك فى الورشة؟ بالنسبالي صعب، بس شاركت فى تدريب، عن (الناس بتقولك  إيه فى موضوع الجواز؟ ) افتكرت حاجات كتيرة بتضايق  ومش عارفة ليه المرة دى بالذات افتكرت الحاجات اللي بتضايقنى وطلبت إنى أشارك وكتبت الكلام ده، إزاى أنا شايفه بيتي بعدين؟ ولقيت كلنا فينا حاجات بتضايقنا حتى في حالة الواحدة المخطوبه كمان.

وكنت بقول إنى دايما بطنش كلام الناس بس في اللحظة دي حسيت إنى بسمعه ومش بطنش وبيضايقني كمان!! “شادي” طلب مني أشارك في العرض، لقيت نفسى موافقة، وبدأت أكون  في التدريبات، هو أنا اصلا من فتره مش بمثل من خمس سنين تقريبا، وكان دوري إخراج عروض الفريق كمان.

العرض كان فيه أغانى وأنا عمرى ما غنيت قدام حد عشان معنديش موهبة الصوت وكنت بغني ما بيني وبين نفسي بس، ولما غنيت قدام الناس حسيت بكسر حاجز كبير فيا وده كان تغيير بالنسبالي حسيت إن العرض ده قبل ما يغير فى الناس غير فينا كفريق وفيا حاجات شخصية.

وكان قلقى فى العرض إنه ميكملش، وخاصة  لظروف وفاة  شخص من قرايب عضوة من  الفريق، ده حسسني بخوف وقلق بس البنات شاركت لحبها فى المسرح والعرض؛  يوم العرض حسيت بخوف عشان طبيعة العرض كانت مختلفة عن أى عرض عملناه  قبل كده وإحنا رايحين المكان  كانت ناس كتيرة مستغربة من الحاجات اللي معانا بس بدأنا نعرض أكتر من مرة؛ أربع مرات فى اليوم حسيت بنجاح وبخوف من اللي حصل وكنت مبسوطة إن الفريق كسر الحاجز وغنى في الشارع وعرف يقول اللي عايزه من غير محاسبة عن مشاعره عن كرسى الجواز، الحاجة اللي بتخوف البنات وبتفرحهم، مشاعر ملخبطة بس عبروا عنها. وأكيد هنكمل في حاجات أصعب لكن الحلم بيغير كتير، لكن خوفي دايما إن حد يموت الحلم ده، وقتها ممكن نموت بجد،  لدرجة إن أنا متخوفة جدا وأنا بكتب الكلام ده .

يوستينا سمير

مديرة تنفيذية بجمعية مصر للتنمية والتطوير الديموقراطي بالبرشا

Share Button