أنا وإتش آي في: نساء أفريقيات من مجتمع الميم

1-12-2019

ترجمة: ليلى آية سامي

مراجعة وتدقيق لغوي: مها القاضي

مقدمة اختيار:

في اليوم العالمي للإيدز، نشارك ترجمة  أنا و ال إتش آي في : نساء من مجتمع الميم يتحدثن عن فيروس نقص المناعة البشري / الإيدز الصادرة عن مجموعة هولا أفريقيا مابين  الفترة 2013 – 2019 والتي دعت من خلالها (HOLAA!) جمهورهن من النساء الكويريات  لمشاركة تجاربهن مع فيروس الإتش آي في / الأيدز، ومعايشتهن له. ترجمنا الجزئين الأول والثاني في أغسطس الماضي، إستكمالاً لإنشغالنا هذا العام بوقع بُعبع الفيروس على أجساد وحيوات النساء؛ ماذا تعني المعايشة خارج جمود سيناريوهات تنقل الفيروس بين سنون الإبر وفي أجهزة الغسيل الكلوي ونقل الدم؟ وفي الواقع، ماذا تعني “الحماية” للمغامرات المستكشفات للانبساط؟  متسائلات كم من حملة توعية نحتاج محلياً وإقليميا لتحل شراسة الوصم المجتمعي عنا؟ وما هي الدوافع الحقيقة للنساء لأخذ “الاحتياطات”، حتماً فشلت إلى حداً ما تلك الحملات في شمول الجميع، إذا كانت الاحتياطات مرادف حصري لتجنب الحمل. 

ندعوكن لقراءة الترجمة والاطلاع على إرشادات في حب النساء والجنس الآمن (بالإنجليزية) من إصدار هولا. 

أنا وإتش آي في: نساء أفريقيات من مجتمع الميم   يتحدثن عن فيروس النقص  المناعي البشري  1

(PDF)

  • أعتقد أنك لا تشعرين بأي شيء أبدًا ناحية المرض أو الفيروس إلى أن تصدمك نتيجة مزعجة جدًا أنك – أيضًا – مصابة.”

  • هذه حكايتي وسؤالك لي هذا السؤال شيق جدًا حيث أنني في مواجهة مشاعر مختلطة. لدي مشاكل لأن شريكتي لا ترى ضرورة لاستخدام وسائل وقائية لكنها لا تحمل الفيروس وأنا أحمله. كمثلية في مجتمع الميم، يفترض بي أن أكون أقل خطرًا والعديد يظنون أن المثليات لا يمكن أن يصيبهن الفيروس. والجهر بالأمر قد يكون إشكاليًا لوجود وصمة كبيرة في هذا المجتمع. ستطرح أسئلة عن إذا ما كنت مثلية أو ثنائية الميل الجنسي حقًا. الخوف من النبذ يقتلك في صمت. على الأقل، في هذه المنصة، يمكننا الحديث عن هذا الفيروس. هذه حياتي وكأنثى سوداء في العالم المؤسسي الرأسمالي، كوني حاملة للفيروس قد يحجم الكثير بما في ذلك الترقيات. أحيانا يخترعون نوعًا من العقود فقط للتخلص منك. وتتساءل العائلات: “لماذا أصيبت؟ أليست مثلية في نهاية المطاف؟ أنا مثلية، أم، امرأة سوداء تعيش في بلدة وقد تم تشخيصي حديثًا بفيروس النقص المناعي. أعيش حياتي بشروطي أنا ولم أختار هذا لكنه في دمي. أنا ما زلت أنا وهذا لن يهزمني أبدًا.”

  • ما زلت أتخذ قراراتي بنفسي، لا أتعاطى الأدوية لأن معدل الخلايا المناعية CD4 ما زال عاليًا جدًا، أحاول أن أتناول طعامًا صحيًا، وما زال التمرين صعبًا بالنسبة لي، أنا أكبر حجمًا من أن أركض.”

  • أنا شديدة الوعي بفيروس النقص المناعي لأنني رأيت العديد من أفراد عائلتي يعانون ويموتون جراء أمراض متعلقة بالإيدز. يؤثر الوعي بمخاطر الإصابة على قراري في اختيار الشريكات بانتقاءية، ورفض الجنس العابر، والخضوع لفحوص كثيرًا، والعمل على زيادة معرفتي بهذا وغيره من الأمراض المنقولة جنسيًا.”

  • من الحزين أن الكثير من الناس – من مجتمع الميم أو لا، صغار أو ناضجات – يقعون تحت وهم أن فيروس النقص المناعي لا يمكن أن يمسهم. في تجربتي، النساء الكويريات هن الأكثر تهاونًاومعرفتهن العامة بالأمراض المنقولة جنسيًا سيئة بشكل مخزي.”

  • يمكنني تصور نفسي في علاقة مع شخص حاملة للفيروس. سنتعلم بالنهاية أن نتمتع إحدانا والأخرى بأمان وبدون ذعر

  • أدعم الأشخاص ذوي الشريكات والشركاء حاملات وحاملي فيروس النقص المناعي أو الإيدز. على أي حال، يجب أن يكون الجنس الآمن والصدق والشفافية عناصر دائمة الوجود في أي علاقة.”

  • أعلم أنه موجود وأنه مضر لكن بطريقة ما هذه المعرفة ملغية من وجودي اليومي. نتحدث (أنا وصديقاتي الكويريات) عنه كشيء لا يحدث لنا.”

  • ننسى أن العديدات منّا تمارسن الجنس مع الرجال (ليس دائمًا جنس آمن) وتنخرطن في سلوكيات جنسية أخرى غير آمنة.”

  • ذات يوم، جُرحت بسكين ولم أفكر في الاطمئنان إن كانت معقمة في البداية. ذكّرني أحدهم بعد ساعات.”

  • بالأحرى، يجب أن أخضع لفحوص وأظل أخبر نفسي بهذا ولكنه لا يخرج لحيز التنفيذ.”

  • الاضطرار لمواجهة وجود فيروس النقص المناعي/الإيدز وحماية نفسك يعني الاضطرار لمواجهة فناءك. من الأسهل تجاهله بالأخص حين يكون لديكِ شعور زائف بالأمان لممارستك الجنس مع النساء فقط..”

  • ما سأقوله غريب، ولكنني أبدًا لن أواعد من تحمل فيروس النقص المناعي. وفي نفس الوقت، فأنا أمارس الجنس مع أشخاص قبل أن يفحصن ولا أتردد في ممارسة الجنس معهن. أعلم أن هذا خطأ ولكنه بالنسبة لي مشكلة طبقة. دائمًا ما أسأل نفسي إلى أي مدى هذه الشخص متعلمة، هل لها أطفال، وما الدوائر التي تتحرك بها؟

  • أنا أكثر حرصًا مع النساء السوداوات اللاتي تعشن في أو من بلدة عمّا أنا عليه مع أشخاص من الطبقة الوسطى من جميع الأعراق.”

  • كنساء كويريات، العديدات منّا ينظرن للمسألة عن بعد. نعتقد أن ولا شك في مأمن طالما أن لقاءاتنا الجنسية لا تتضمن الناموس التقليدي للقضيب بداخل المهبل. لذا ففي العديد من المرات، مناقشة الفحوص لا تفتح أصلا. لا يؤخذ في الاعتبار احتمالية مقابلة امرأة تبدو بصحة جيدةومصابة.”

  • قابلت مثلية في الرابعة والعشرين من عمرها، كانت جميلة. لا شيء فيها صرح أنها حاملة للفيروس. بكل صدق، حين أخبرتني أنها مصابة، ومتعايشة مع الفيروس لأكثر من خمس سنوات، طُرِحت أرضًا. ذهبت من خيبة الأمل (التي تعني أنني في عقلي كنت قد قررت أنني سأواعد هذه الفتاة لا محالة)، للصدمة (ولكن كيف؟ إنها غاية في الجمال) وعقب ذلك اعترافي أنها لم تخبرني لأقيم لها حفل رثاء ولكن لأنها أرادتني أن أراها، كلها.”

  • حاملات للفيروس أو لا، كل النساء الكويريات يردن فقط أن يراهن الجميع بكل ما في كيانهن. حالتهن الصحية مجرد جزء صغير من الصورة الكاملة.”

  • رأيتها. وقعت في حبها كلها وإلى اليوم، حين أفكر في فيروس النقص المناعي، الصورة التي تأتي لخيالي لا علاقة لها بعنابر دار رعاية معقمة أو كائنات ضربها الألم وأصبحت كالهياكل العظمية. لكنها صورة للحياة، فقط بشروط مختلفة.”

  • الجنس الآمن أمر بالغ الأهمية بالنسبة لي. أخضع لفحوص بشكل منتظم وأطمئن أن أيًا من كانت التي أمارس معها الجنس مفحوصة أيضًا.”

  • ظننت دائمًا أننا معرضات لأقل مخاطرة خاصة أنا، أنا مثلية لم يسبق لي أن كنت مع رجل ولكنني واعدت نساء ثنائيات الميل الجنسي وأعتقد أن هذه هي الطريقة التي أصبت بها ولكنني تقبلت الإصابة وغيرت نظام حياتي لنظام صحي. لا أتبع علاج مضاد للفيروسات الرجعية بعد لأن معدل الخلايا المناعية CD4 ما زال عاليًاأنا سعيدة أنني اكتشفته في مراحله الأولىالحياة تستمرمارسي الجنس الآمن لتكوني آمنة.”

  • أمي ماتت من إصابة بفيروس النقص المناعي، فكبرت وأصبح لي وسواس حول الجنس الآمن، أفضل أن أكون آمنة من أن أكون نادمة.”

  • كان لديّ الكثير من الإيدز في حياتي، لم أصاب به ولكن في عائلتي وبضع أصدقاء. هنا [في الولايات المتحدة] وكالة مراكز مكافحة الأمراض تقول بوضوح أنهم ليس لديهم أي حالات موثقة لانتقال الإيدز من أنثى لأنثىأعتقد أننا جميعًا تحت اعتقاد أننا يمكننا أن نواعد إحداهن ويكون هناك احتمال أن ننقل المرض أو لاأعرف شخصيًا أن هذا ليس صحيحًا. يمكن أن ينتقل المرض عن طريق مستخدمي الحقن أو الرجال المثليين أو الدم الملوثأيًا كانت الطريقة التي ينتقل بها، يجب أن تكون الرسالة أننا جميعًا مسؤولات ومسؤولون عن انتقال فيروس النقص المناعي/الإيدز سواء عن طريق التعليم والمعلومات أو فقط عن طريق ممارسة جنس آمن…”

  • الإصابة بالأمراض والعدوى المنقولة جنسيًا في المجتمع المثلي موجود فعلاً.”

  • تم تشخيص والدة شريكتي بمرض الإيدز مفعلًا، ومات والدها منه. أخاف أنها يمكن أن تكون مصابة به ولكنني لا أعرف كيف أسأل.”

  • من المؤسف أن معظم النساء في مجتمع الميم يجدن صعوبة بالغة في تقبل إصابتهن بفيروس النقص المناعي أو بأي عدوى منقولة جنسيًا مما يجعل من الصعب الحصول على الأدوية المناسبة. نحن لا نتوقف عن كوننا مثليات لمجرد أننا نواجه موقف ما. إنه لأمر محزن جدًا كيف تنقل المثليات هذه الأنواع من الأمراض ونعم هناك الكثير من التمييز ضد المتعايشات والمتعايشين مع فيروس النقص المناعي أو الأمراض المنقولة جنسيًا. ثقي بي، ليت الجميع يعتادن زيارة الطبيب سنويًا وعيادة الاستشارة والفحص الطوعي أحيانًا. معرفة حالة الشخص مهمة جدا. أنا وشريكتي نذهب دائمًا إلى عيادة الاستشارة والفحص الطوعي كل ثلاثة أشهر وهذا ساعد كثيرا حيث أصبحت أعز صديقاتها ومنبهتها في نفس الوقت.

  • فيروس النقص المناعي لا يحدث في عزلة. إذا لم نعمل جميعًا معًا لزيادة الوعي ومنع انتقال فيروس النقص المناعي، فإننا نحقق الضرر للبشرية. حتى إن لم تكوني معرضة لخطر الإصابة، فهناك من تهتمين بأمرهن ممن قد يكنّ معرضات. فيروس النقص المناعي عبء مزمن لا تحتاج الشخص إلى محاربته وحدها. إن لم نتحدث، سنترك الطيبات يقعن ضحية الوصمة والمفاهيم الخاطئة والتحيز في وقت حاجتهن.

  • تضع الناس أنفسهن في خطر كبير عندما يكون كل ما يقلقهن هو الحمل. لا أعرف ما إذا كانوا لا يردن أن يعترفن بأنهن معرضات للخطر، أو يحاولن العثور على أعذار لعدم استخدام وسائل الحماية، ولكن ذلك يحدث في كثير من الأحيان. هذا ينطبق على الشريكات والشركاء الجنسيين من جميع التوجهات الجنسية.

  • يجب أن نكون جميعًا منفتحات ونتشارك نصائحنا لجنس آمن! ليس الأمر كما لو كان ما نفعله مختلفًا تمامًا عما يفعله الأشخاص من ذوي الميول الجنسية الأخرى. على صفحة HOLAA الإلكترونية، رأيت نصيحة سأخبر صديقي الغيري بها عندما تقوم شريكته بالجنس الفموي لشرجه. شاركوا المعرفة الجنس الآمن مثير.

 

Share Button

Footnotes

  1. *نشر النص األصلي بالأنجليزية على موقع HOLAAfrica.