أنت منذ الآن غيرك

25-6-2019

نبذة عن النص:-

يٌعرف أغلب مقدمي الخدمات بأنهم أشخاص ذو خلفية طبية درسوا في كليات الطب، والصيدلة، والعلوم، أو التمريض، ويقدمون بصورة مباشرة أو غير مباشرة خدمات تتعلق بالصحة الجنسية والإنجابية. ويُعرف المناصرين /ات بأنهم/ن :أفراد مهتمون بقضايا معينة ويكرسون جهدهم للدفاع عنها، ويمكن أن يكونوا ايضًا مقدمي الخدمات.

تعجز التعريفات والبيانات الكمية أحيانا عن نقل الصورة الحياتية المعاشة للأفراد العاملين علي تقديم خدمات تتعلق بالصحة الجنسية والإنجابية، فيأتي السرد الشخصي شهادة حية تنقل لنا الواقع المعاش وتعقيداته المختلفة.

وهنا، من خلال سرد فريدة شخصي،  تصحبنا معها في رحلة من خلال يوم عمل “عادي” نتتبع من خلاله خريطة إنسانية تعكس الصعوبات والتحايلات المختلفة التي يمر بها مقدمي الخدمة، بداية من المستشفيات حيث يعيق الوصم المجتمعي تقديم خدمات عادلة للمتعايشين/ات و المتأثرين/ات بفيروس نقص المناعة البشري وانتهاء بمراكز تقديم الخدمة حيث يسعى المناصرين لتقديم تجربة أفضل للزائرين متحايلين على قلة الموارد البشرية، تراتبية الوصم والعزل والتعاطف ما بين المجموعات والأفراد، والمساحات المشتبكة ما بين الشخصي والخدمي مرورا باستراتيجيات التعامل مع الاحتراق الوظيفي.

خلال رحلة فريدة نتعرف على الرجال والنساء والأطفال الواقعين تحت تصنيف ” المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري” ليس كأرقام او فئات بل كأشخاص حولنا بهويات مختلفة وتقاطعات ” جندرية، جنسية، طبقية، وغيرها “، فهم أكثر من “مصابين” فقط، بل حيوات مختلفة ومعقدة ويزيدها التشخيص  صعوبة.

لا تنتهي رحلة مقدمي الخدمة داخل المستشفى أو المعمل أو مجموعات الدعم للمتعايشين، ولا ينتهي التورط الشخصي والعاطفي بتقديم خدمة او  بجلسة مشورة فقط بل هي إستراتيجيات عناد ومقاومة يومية حتى لو عن طريق نشر الوعي مع الأفراد الذين نحتك بهم خارج تلك المساحات. 

 يذكرنا النص الماثل أمامنا بتلك الحقائق، بإنسانية القضية، وبالوجوه المجهولة خلف التعريفات.

لقراءة النص

Share Button