عندما بدأنا العمل في مشروع “بنحاول….” لم نعرف وربما أبدأ لن نعرف أين سينتهي بنا الحال، كنا ندرك كمجموعة اختيار أنه لابد أن نبدأ بأن نتعرف على “غيرنا” حتى لا نخدع أنفسنا بأننا نتحدث باسم نساء وبنات لم نقابلهن. كنا ندرك أن الخروج من القاهرة إلى المنيا لن يكون سهلا، ولن يكون سهلا أن نطرق باب جمعية مصر للتنمية في البرشا مركز ملوي قائلين “عايزين نعرف ونحاول”، سنة كاملة منذ بدأت التجربة ونحن نتعلم ونشارك ونتبادل الحكايات والمواقف، نعرف أكثر عن امتيازاتنا التي توفرها لنا المدينة في مواجهة قابلية وقدرة النساء والفتيات في القرى والمراكز البعيدة. كانت المشاركة والرغبة في التعلم ومحاولة الفهم هي السمة الأساسية للتجربة، المشاركة في رسم حدود المكان كي نفهمه كوافدات ووافدين من القاهرة، المشاركة في الأكل، في الفسحة اللي هنتعرف فيها على اللي حوالين المكان، ومناقشة الأدوات التي سنستخدمها لعكس ما تعلمناه، عن الدردشات الطويلة لكي نطور طرق عملنا، ورسائل منتصف الليل التي عكست إحباطات بعضنا عندما عجزنا عن الفهم أحيانا، عن المسرحية اللي كتبناها سوا، والإخراج المشترك، ممكن نقول عن حاجات كتير، بس في المجمل التجربة يمكن نوصفها “لما روحنا ومرجعناش”، أصل احنا رجعنا بفهم مختلف، ومكملين سوا، احنا وأصحاب كتير في جمعية مصر للتنمية وفي مجراية وغيرهم….
